شعرقص.حواركتاب الأمةأدب عالمينقدفكراصدارات جديدةاخبار ثقافيةتراثفضاءات

"يوم الشمس".. مرثية لبيروت

سومر شحادة تكاد الحرب الأهليّة اللبنانية تكون سمةً مُشتركة في الرواية اللبنانية، وما تزال الحرب موضوعاً سرديّاً لُبنانيّاً لمَن عاش سنوات الاقتتال، أو مَن صنعت تلك السنوات مصيره. ورواية "يوم الشمس" للروائية اللبنانية هالة كوثراني (1977) مثال لجيلٍ أنجبته الحرب الأهلية اللبنانية، لجيلٍ من الكتابة


«حكايات شعبية فرعونية»: لجاستون ماسبيرو: مخيلة المصري القديم وصوته الخفي

محمد عبد الرحيم «في عام 1864 أثناء إجراء بعض الحفائر، اكتشفت مصادفة في قلب أطلال طيبة في دير المدينة، داخل مقبرة راهب قبطي، صندوقا خشبيا يحوي في داخله مع سجلات خاصة بأحد الأديرة المجاورة، بعض المخطوطات التي لا تتسم كثيراً بالسمة العلمية والنصائح الأخلاقية… حكاية أسطورية بطلها يدعى سا


همة لضوء ضئيل

عباس الحسيني لا كناية تؤرّخ حتوف المساء، وأنت تعدّين الطعام لميتين أضوء أنفاسك ؟ أم شحة بصيص يتأرجح بين قاتل نهم وموشح واهن الرنو ؟ تلك التخومُ سليلة عاشقة تتأبط بدايات كنعان … مبهورة بفحولة الحقل، ايما رقصة تهفهف لوجع القمح ؟ وزعتر العابرين ؟ دماء المجرة تطفئ وله القنصِ &ndash


«طائرُ الشاكو ماكو»: شاهدٌ على الشعرِ… شاهدٌ على الانهيار

كاظم غيلان للشاعر العراقي جليل حيدر صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد مؤخراً أعماله الشعرية حاملة «طائرُ الشاكو ماكو» عنواناً لها، الذي هو عنوان واحدة من إصداراته الشعرية العشرة . تضمنت الأعمالُ عدداً من شهاداتٍ كتبها شعراء وكتاب بارزون، أدونيس، فاضل العزاوي، محمد مظلوم، عب


دانييل لفانتى بال: الشِّعر هو الهواء الذي نحتاجه للحياة

حاوره: عاطف محمد عبدالمجيد ولد الشاعر والروائي المجري دانييل لفانتي بال في العاصمة المجرية بودابست عام 1982، درس الأدب واللغتين المجرية والبرتغالية في الجامعة، وقد أصدر العديد من الكتب شعرا ونثرا. تلقى كتاباته رواجا كبيرا لدى الشباب في دولة المجر، كما يكتب للمسرح والسيرك. حصل لفانتي على العديد من


المَخبر السّري للرّواية

واسيني الأعرج وراء كل نص تنام خلفيات متعددة لا يراها القارئ الذي يتعامل مع نص منجز، وقد لا يتخيلها أصلاً. هناك الجهد الفكري والبحثي الذي يبذله الكاتب حتى يجعل من نصه عالماً مقبولاً ومرتكزاً على قاعدة تأملية. وهناك أيضاً مادة تاريخية مبطنة تعطي للنص امتداده في الزمن. وهنا أيضاً بقايا حيوات بشرية و


حُمّى التناقض

شادية الأتاسي «قد لا ننتبه إلى الأشياء الصغيرة في حياتنا اليومية، أو مقدار الفرح والضوء الذي قد تمنحنا إياه بعض الكائنات اللطيفة». هكذا كتبت لي كاترين، صديقتي الكاتبة السويسرية في رسالتها – ضمن مشروعنا الرائع للتبادل الثقافي – وهي تحدثني مطولاً عن تاريخ طفولتها في قريتها ا


كتاب «الأقلمة السردية» للناقدة العراقية نادية هناوي

إن تتبع التقاليد وما مرّت به من نشأة وتحول ورسوخ، ثم دراسة الكيفيات التي بها تمت أقلمة تلك التقاليد في السرد الأوروبي، بعد أن تغلغلت فيه، وما طرأ عليها من تحوّل هو ما يثيره كتاب «الأقلمة السردية: مخابرها الغربية ـ مناشئها الشرقية» لنادية هناوي، والصادر مؤخرا عن مؤسسة أبجد للترجمة والتو


«ثقافة إملوان» في المغرب: محاولة لترميم الذاكرة وتحصين الهوية

الطاهر الطويل «إملوان» منطقة أمازيغية تقع في صحراء «تافيلالت» جنوب شرق المغرب، وجاء كتاب «ثقافة إملوان: ترميم الذاكرة وتحصين الهوية» لتسليط الضوء على مختلف جوانبها الثقافية، غارفا من معين التنوع والتعدد الذي يتميز به الفضاء المغربي ككل وتناغم مكوناته، خاصة في ت


فلسطين التاريخية: اسم ومسمّى وتسمية

صبحي حديدي تحت عنوان «ضدّ المحو»، نشرت مجلة The Nation الأمريكية تحقيقاً توثيقياً فوتوغرافياً حول موضوع فلسطين ما قبل النكبة، اعتمد على عدد من الصور الفوتوغرافية الأخاذة؛ المذهلة أيضاً، بسبب ما انطوت عليه من تمثيل رفيع الإقناع حول المستويات الحضارية متعددة الميادين التي كانت عليها مدن


زنزانة تسعُ الدنيا

علي صلاح بلداوي قديمًا، بالأمس أو قبل قليل لكلِّ مولودٍ في هذه اللحظةِ نُكتةٌ يُضحِكُه بها الملاكُ الذي هَيَّأَ سريره، لكلِّ مولودٍ حجارته التي تنتحرُ في أظفره وثيابه الملطَّخةِ بالثارات وشتائم الغرباء وبَصَمات العائلة. لكلِّ صارخٍ لأوَّلِ مرَّةٍ في الوجود هذه اللحظة دَغْلُهُ الذي يَلوكه را


"شرطة الذاكرة" لـ يوكو أوغاوا: سيرة امّحاء

سومر شحادة سِيرة امّحاء، موضوع رواية "شرطة الذاكرة"، للروائية اليابانية يوكو أوغاوا (1962). وأوسع من ذلك، وخارج الكتابة؛ فإنَّ المرء يُلاحظ سيرة الاختفاء هذه في حياته، وفي العالَم مِن حوله. اختفاءُ الموجودات، واختفاءُ المهن، واختفاءُ البشر هو ديدن الأيام. لكن في الرواية، يظهر الاختفاء أمراً من سل


"بازار الفريسة" لخالد سامح: طبقة تُناضل من أجل نفسها

هشام البستاني على غير عادة الروايات، يَفتتح الكاتب الأردنيّ خالد سامح إصداره الروائي الجديد "بازار الفريسة"، (الثاني بعد روايته "الهامش"، وعدّة مجموعات قصصيّة) برسالة، تبدو عاديّة، ومفهومة، ومقبولة ضمن الأعراف الدبلوماسيّة المعمول بها في كلّ أنحاء العالَم، مُوجَّهة من مساعد وزير الخارجيّة الأميرك


الإمبراطور العاري

ممدوح عزام يمكن لشخصية الإمبراطور في الحكاية الشهيرة "ثياب الإمبراطور الجديدة" لـ هانز كريستيان أندرسن أن تكون الشخصية الأكثر حضوراً في عالم الفنّ والواقع. وعلى الرغم من أنّ كثيرين قد نافسوه على الصدارة، فقد بقي في القمّة باستمرار. تسرق الأضواء منه شخصية هنا، أو شخصية هناك، ولكن الإمبراطور العاري


وهذا البيتُ الحزين…

شفيق الإدريسي حين أبصرتُ جسدي المُترهّل يحبُو، على كتفِ ذاكرتي كانت الفراشات الصّفراء تترنَّحُ، على أغصان طفولتي والأزهارُ البيضاء، ترتعشُ، مِن صقيعِ شتاءِِ حزين … وكان الحُلْم المَسكون بوساوسِي نبضاََ مكلوماََ يَدنُو مِن بيوت فارغة… يكتبُ سيرة لِمن رحلوا فأعودُ إلى صب


صح العزم مني…

ثائر دوري رغم الجو العاصف لم تتأخر عن موعدها اليومي مع النوارس. كل يوم تقطع مسافة ليست بالقصيرة لتراقب النوارس والغروب. صححت مبتسمة: الغروب أولاً ثم النوارس. في البدء كانت تحضر لتراقب البحر عند الغروب، ثم لفتت النوارس انتباهها. بعدها بدأت تحضر خبزاً تفته قطعاً صغيرة ثم ترميه طعاماً للنوارس الت


إسرائيل في مرآة الذات

غادة السمان ترى كيف يرى جنود الاحتلال أنفسهم في حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة؟ هل يعترفون سراً بينهم وبين أنفسهم أنهم بعدما سببوا النكبة الأولى لأبناء فلسطين يقومون بتسبيب الشيء ذاته لأبناء غزة؟ ومن لا ينجحون في قتله، عليه بالهجرة لأن جنود الاحتلال يردون كمن سبقهم: من النيل إلى الفرات أرضك ي


ياسين عدنان: الشعر وهشاشة السندباد

عبدالحفيظ بن جلولي يتداخل الشعر والثقافة والإعلام لتشكل كيانا جماليا يتطور باستمرار، منتجاً مستويات من الحياة. عدنان ياسين، لست أدري هل أقول إنه ظاهرة أم افتتان، «والافتتان لا يكمن في طبيعة الفن، حسب ويستان أودن، لكن في الأسلوب المتبع في العمل» لأن ما ينجزه تختلط فيه الظاهرة باعتبارها








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي