صدامات في جامعات أميركية والشرطة تتدخل

ا ف ب – الأمة برس
2024-05-01

شرطة نيويورك تتدخل في جامعة كولومبيا في 30 نيسان/أبريل 2024 لفض اعتصام طلاب يحتجون تأييدا للفلسطينيين واحتجاجا على الحرب في قطاع غزة (ا ف ب)

واشنطن - أخرجت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا منذ ليل الاثنين احتجاجا على الحرب في غزة، فيما تدخّل شرطيون لفض صدامات وقعت الأربعاء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل.

وتدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة مساء الثلاثاء في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأميركية احتجاجا على استمرار الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني منذ ليل الإثنين.

ودخل مئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي مجهّزين بمعدات مكافحة الشغب وبمؤازرة آلية عسكرية مزوّدة بسلّم.

وعند وصول الشرطة، بدأ المتظاهرون يهتفون "حرروا حرروا فلسطين!" و"عار عليكم!".

وأكدت وسائل الإعلام الأميركية في وقت لاحق أن الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة.

من جهتها، أعلنت شرطة لوس أنجليس على منصة إكس أنه "بناء على طلب من جامعة كاليفورنيا، وبسبب أعمال العنف التي ارتكبت داخل الحرم الجامعي، تدخلت شرطة لوس أنجليس لتقديم الدعم لشرطة الجامعة واستعادة النظام".

وأفادت شبكة "سي إن إن" أن الصدامات بدأت فجرا بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية متظاهرين متعارضين يشتبكون بالعصي ويحطمون حواجز معدنية، فيما آخرون يتراشقون بالمفرقعات.

وتتصاعد موجة احتجاجات طلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، للاحتجاج على الحرب في غزة والمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.

وأوقف خلال الاحتجاجات مئات الطلاب، فيما استُجوب آخرون وأساتذة وناشطون سجن بعضهم.

- "حالات عنف" -

صورة مؤرخة في 1 أيار/مايو لمتظاهر مؤيد للفلسطينيين يبرَّح ضربا على يدي محتج مناهض له في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس

وكان مستشار جامعة كاليفورنيا جين د. بلوك حذّر قبل الصدامات من أن متظاهرين بينهم "أفراد في الجامعة وآخرون غير منتسبين إلى حرمنا الجامعي" أقاموا مخيّما الأسبوع الماضي.

وأوضح في رسالة نشرت على موقع الجامعة الإلكتروني الثلاثاء أن "عددا من المتظاهرين (المؤيدين للفلسطينيين)، وكذلك من المحتجين (المؤيدين لإسرائيل) الذين أتوا إلى المكان، كانوا سلميين في نشاطهم".

وأضاف "لكن تصرفات الآخرين كانت بصراحة صادمة ومعيبة. لقد شهدنا حالات عنف".

وتابع "هذه الأحداث وضعت كثرا في حرمنا الجامعي، لا سيما طلابنا اليهود، في حالة من القلق والخوف".

في المقابل، أعلنت جامعة مرموقة أخرى هي جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول "سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".

ويمثّل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية.

وانتشرت صور عناصر مكافحة الشغب في الجامعات، الذين تدخّلوا بناء على طلب إداراتها، في كل أنحاء العالم، ما ذكّر بأحداث مماثلة وقعت في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.

وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الجدل المحتدم منذ تشرين الأول/أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.

ويعد هذا البلد أكبر مجموعة من اليهود في العالم بعد إسرائيل، وملايين الأميركيين العرب المسلمين.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق في إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34568 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحّة التابعة لحماس الثلاثاء.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي