جامعة فرنسية كبرى تخسر تمويلها بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين

باريس - أثارت سلطة منطقة باريس جدلا الثلاثاء 30-04-202 بتعليقها مؤقتا تمويل جامعة ساينس بو، إحدى أعرق الجامعات في البلاد، بعد أن هزتها مظاهرات متوترة مؤيدة للفلسطينيين.

وقالت فاليري بيكريس، الرئيسة اليمينية لمنطقة باريس إيل دو فرانس الكبرى، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين: "لقد قررت تعليق كل التمويل الإقليمي لمعهد العلوم السياسية حتى يتم استعادة الهدوء والأمن في المدرسة".

واستهدفت "أقلية من الأشخاص المتطرفين الذين يدعون إلى الكراهية المعادية للسامية" واتهمت السياسيين اليساريين المتشددين بالسعي لاستغلال التوترات.

وقال أحد أعضاء فريق بيكريس لوكالة فرانس برس إن الدعم الإقليمي للجامعة التي تتخذ من باريس مقرا لها يشمل مليون يورو مخصصة لعام 2024.

وقال جان باسيريس، القائم بأعمال مدير الجامعة، يوم الثلاثاء، إنه يأسف للقرار.

وقال لصحيفة لوموند الفرنسية في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إن "منطقة إيل دو فرانس شريك أساسي لمعهد العلوم السياسية وأود مواصلة الحوار بشأن الموقف الذي عبرت عنه السيدة بيكريس".

في صدى للمظاهرات المتوترة التي هزت العديد من الجامعات الأمريكية الكبرى، نظم طلاب جامعة ساينس بو عددًا من الاحتجاجات، حيث كان بعض الطلاب غاضبين من الحرب بين إسرائيل وحماس والأزمة الإنسانية التي تلت ذلك في الأراضي الفلسطينية المحاصرة في غزة.

وتعد فرنسا موطنا لأكبر عدد من السكان اليهود في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة، فضلا عن أكبر جالية مسلمة في أوروبا.

واستدعى مسؤولو الجامعة الشرطة لفض احتجاج الأسبوع الماضي. وقامت الشرطة يوم الاثنين بتفريق مظاهرة طلابية تطالب بإنهاء القصف الإسرائيلي لغزة في جامعة السوربون، إحدى الجامعات الفرنسية الكبرى الأخرى.

وقالت وزيرة التعليم العالي سيلفي ريتيللو يوم الثلاثاء إن الحكومة الفرنسية ليس لديها خطط لتعليق تمويل معهد العلوم السياسية.

وفي حديثها لقناة فرانس 2، قدرت تمويل الدولة للجامعة بـ 75 مليون يورو. وقالت إنه لم تكن هناك "تصريحات معادية للسامية" ولم يتم ارتكاب أي أعمال عنف خلال المظاهرات.

وقال كل من باسيريس وريتيللو أيضًا إنه لا توجد خطط لتعليق تعاون ساينس بو مع الجامعات في إسرائيل.

وندد النقاد من اليسار بإعلان بيكريس.

وقالت ماتيلد بانوت، رئيسة نواب حزب "فرنسا العنيدة" اليساري المتشدد في البرلمان: "إنها فضيحة مخزية ومطلقة"، مضيفة أن سلوك الطلاب هو "شرف للعالم وبلدنا".